تتميز دولة قطـر بالعديد من الأماكن السياحية التي تجعل منها وجهة مفضلة للكثير من الزائرين. وتتنوع هذه الأماكن ما بين معالم ثقافية وتاريخية وأخرى طبيعية وحدائق ومتنزهات وشواطئ رائعة ، بالإضافة إلى العديد من الأسواق والمجمعات التجارية والمهرجانات السنوية والعروض الفنية التي تقام على مدار العام، والتي توفر الترفيه لجميع أفراد الأُسرة والزوار.

كما تعد الصحراء الشاسعة والشواطئ الطبيعية والمياه المحيطة بها من كل مكان أمرًا في غاية الجمال والروعة. وتناسب هذه الأماكن كافة أنواع الأنشطة التي تمارس في الهواء الطلق، بما في ذلك أنشطة المخيمات والتزحلق على الكُثبان الرملية والتزلج المائي والغوص.

وتلعب دولة قطر أيضًا دورًا بارزًا وفعّالاً في جميع مجالات الرياضة على الساحة العالمية، وتستثمر بحماس لا حدود له في الرياضة كوسيلة لتحسين العلاقات وتقوية الروابط مع دول العالم ، فهي مصمّمة على أن تصبح الموطن الجديد للرياضة على مستوى العالم. وقد تُوجت تلك الجهود بفوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، لتصبح أول دولة عربية تستضيف البطولة وكذلك ستكون المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في منطقة الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، فقد نجحت قطر في تنظيم العديد من البطولات العالمية والإقليمية، منها على سبيل المثال: دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 ، وبطولة كأس أسيا لكرة القدم 2011 ، و بطولة العالم لكرة اليد عام 2015 ، وبطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة، وبطولة العالم للملاكمة عام 2015 ، وبطولة آسيا لكرة القدم للناشئين تحت سن 23 عامًا عام 2016 . ولا تزال أجندة قطر للبطولات الرياضية العالمية تتسع للمزيد مدعومة بالجهود المستمرة للجنة الأولمبية القطرية والاتحادات الرياضية المختلفة في قطر .

وإلى جانب الرياضات التراثية القديمة التي تعكس الهوية القطرية مثل : سباق القوارب التقليدية، سباق الهجن، سباق الخيل، رياضة الصيد بالصقور (القنص)، فقد شهدت الألعاب الرياضية الحديثة خلال العقود الأخيرة نموًا كبيرًا وحققت الكثير من المكاسب.

وبينما تعتبر كرة القدم الرياضة الأولى والأكثر شعبية في قطر، تكتسب رياضة التنس شعبية متزايدة بشكل سريع لاسيما مع افتتاح مجمع التنس، الذي يضم العديد من ملاعب التنس ومنشآت أخرى في غاية التقدم، ومما لا شك فيه أن تطور المنشآت الرياضية الحديثة راقية المستوى قد أسهم بشكل جزئي على الأقل في تمكين قطر من استضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية.

وتعتبر أسباير زون واحدة من أكثر المنشآت الرياضية تطورًا في العالم والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط ويمكن وصفها بأنها القوة الدافعة وراء نجاح دولة قطر في التحّول إلى دولة رائدة في المجال الرياضي على مستوى العالم، حيث تضم المؤسسة بعضًا من أرقى البنى التحتية والمرافق الرياضية في العالم، وتقدم فرصًا لا مثيل لها في تنمية وتطوير الرياضيين.

وإيمانًا بأهمية الرياضة ودورها في تحسين الصحة العامة واستغلال الطاقات، صدر قرار أميري عام 2011 باعتبار ثاني ثلاثاء من شهر فبراير من كل عام يومًا رياضيًا للبلاد وجعله عطلة رسمية مخصصة لممارسة الرياضة، مما يجعل قطر في مصّاف الدول القليلة التي تقوم بذلك.