تحرص قطر على رعاية الحركة الثقافية والفنية ودعمها من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية في الداخل والخارج، وتنظيم الأمسيات الشعرية والمهرجانات والندوات والمحاضرات والمعارض الفنية ومعارض الكتب، بالإضافة إلى الترخيص بإنشاء الفرق الشعبية والمسرحية والموسيقية والحفلات . وفي كثير من الأحيان يتم دعوة موسيقيين وفنانين من الطراز العالمي لتقديم عروضهم في الدوحة، بهدف تقديم أرقى ألوان الفنون إلى الجمهور

.وتهتم الدولة أيضًا بالتراث القطري من خلال جمع وتدوين وتوثيق مواد التراث الشعبي، وإنشاء أرشيف له وتنظيم وإحياء الفعاليات والمناسبات الوطنية التراثية، كما تحرص الدولة على تنمية وتطوير المواهب القطرية في مجال الفن المسرحي والمشاركة في المهرجانات المسرحية المختلفة وتشجيع المبادرات السينمائية

.وقد أرست دولة قطر العديد من الاستراتيجيات المهمة والأهداف الرامية إلى جعلها منارة ثقافية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث برزت الدوحة مؤخرًا كمركز للثقافة العربية في المنطقة مع افتتاح العديد من المراكز الثقافية مثل  متحف الفن الإسلامي  و مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) و المتحف العربي للفن الحديث . وقد اختيرت الدوحة سابقًا لتكون عاصمةً للثقافة العربية من قبل جامعة الدول العربية في إطار برنامج العواصم الثقافية الإقليمية التابع لليونسكو

ولا يعد الإعلام القطري بمنأى عن حالة التقدم والازدهار التي تعيشها قطر في كافة المجالات، حيث يشهد في هذه المرحلة انطلاقة جديدة تتمثل في حرية الرأي التعبير وإلغاء الرقابة وتعزيز دوره في بناء المجتمع. وتواصل الدولة جهودها لترسيخ وتحقيق الرسالة الإعلامية وتولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على استمرار تحديث أجهزتها الإعلامية إيمانًا منها بالدور الفاعل الذي يلعبه الإعلام القطري في خدمة القضايا الوطنية والخليجية والعربية والإسلامية.

وتتميز منافذ وسائل الإعلام في قطر بالتنوع والحيوية، حيث يسهم كل من التلفزيون والراديو والصحف والإنترنت معًا في بناء مجتمع منفتح وتوفير فرص للتعلم وتبادل الأفكار واتخاذ قرارات واعية. وتعد  قناة الجزيرة  واحدة من أهم وأفضل القنوات الإخبارية الدولية المعروفة عالميًا، وتضم مراسلين ومكاتب في جميع أنحاء العالم، وتبث برامجها باللغة العربية والإنجليزية عبر الأقمار الصناعية لجميع أنحاء العالم.