أولت القيادة الحكيمة لدولة قطر اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي وجعلته في مقدمة أولوياتها وذلك سعيًا منها لدعم تطبيق الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030 .
إن التزام دولة قطر تجاه البحث العلمي والتمويل الضخم إلى جانب إقامة الشراكات فيما بين القطاعين العام والخاص وغيرهما من المؤسسات المعنية قد بدأ يؤتي ثماره. إذ إن قطر تبني بثبات سمعة قوية في التميز الأكاديمي لتصبح في طليعة البحث العلمي والتطوير في العديد من المجالات.
ويوجد في قطر العديد من مؤسسات ومراكز البحث العلمي، من بينها:
تقوم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بدور حيوي في توفير المنصة والدعم المالي والقدرة التنظيمية والتطوير المستمر لثقافة البحث العلمي في دولة قطر.
تتضمن هذه المنصة التعليمية العديد من الجامعات والمعاهد والمراكز المعنية بتطوير البحث العلمي في دولة قطر. وأُنشئت مؤسسة قطر في شهر أغسطس من العام 1995 وقد أثبتت منذ ذلك الحين نفسها كمؤسسة رائدة في تطوير منصة متميزة لدعم البحث العلمي عبر مجموعة الجامعات ومراكز البحث والمبادرات الدولية، والتي تتضمن:
يهدف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إلى تشجيع البحث العلمي المبتكر والذي يتم اختياره بحسب معايير تنافسية في مجالات الهندسة، والتكنولوجيا، والعلوم الفيزيائية والحيوية، والطب، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والفنون. ويدعم الصندوق الركائز الأربع لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث ، والتي تشكّل التطبيق الاستراتيجي لمشاريع البحوث والأنشطة العلمية المعنية بمجالات معينة من البحث العلمي.
وتتضمن هذه الركائز:
ويقوم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بتمويل العديد من برامج البحوث، منها على سبيل المثال:
إضافة لذلك، يقوم الصندوق بتوجيه استثماراته وموارده تجاه مختلف المجالات العلمية الهامة الأخرى.
كما يوجد أيضًا مجموعة من المؤسسات العلمية الأخرى التابعة لمؤسسة قطر، تشمل على ما يلي:
تعتبر واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر جزءاً من قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر إلا أنها كيان بحثي مستقل بذاته. وتركز جهودها البحثية على أربعة محاور رئيسية تتوافق مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2014 و هي الطاقة، والبيئة، والعلوم الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
معهد قطر لبحوث الحوسبة هو مؤسسة بحث وطنية أنشأ في العام 2010 من قبل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، ويعمل المعهد تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة . و يجري المعهد أبحاثًا حاسوبية متعددة التخصصات وعلى مستوى عالمي بما ينسجم مع أولويات دولة قطر فيما يخص النمو والتنمية.
يعتبر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أحد المعاهد البحثية التي أقامتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ويعمل كجزء من قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر بهدف تطوير الرعاية الصحية من خلال العلم والابتكار ودعم الأولويات الاستراتيجية المحددة في رؤية قطر الوطنية 2030 .
وتماشيًا مع أولويات الصحة الوطنية في قطر واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث، يعمل المعهد عبر خمسة مجالات تميّز علمية ، هي:
يعدّ مركز السدرة للطب والبحوث مركزًا طبيًا أكاديميًا يعمل وفق أحدث ما توصل إليه العلم من النظم الرقمية. ويعمل المركز على تحقيق ثلاث مهام أساسية: تقديم أعلى مستوى من الرعاية السريرية، وتقديم مستوى عالمي من التعليم الطبي، وتصدُّر مجالات البحوث الطبية الحيوية.
تعتبر المهمة الرئيسية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة هي تنظيم وإقامة بحوث طويلة الأمد تتعلق بالتحديات الوطنية فيما يخص البيئة والطاقة.
وبالإضافة إلى هذا، تحفل دولة قطر بالكثير من مؤسسات و معاهد البحوث الأخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر:
يدير مكتب البحث العلمي عددًا من المراكز التعليمية التي توفر البحث العلمي ذي المستوى العالمي عبر طيف واسع من التخصصات بما فيها التكنولوجيا المتقدمة والطب الحيوي والعلوم الاجتماعية. وتعزز الجامعة استراتيجية دعم البحوث والتي تخدم في المقام الأول المجتمع المحلي واحتياجاته.
تتضمن المراكز البحثية المنبثقة عن جامعة قطر:
تعتبر مؤسسة حمد الطبية هي المزود الأول للرعاية الصحية في دولة قطر وقد اضطلعت بهذه المهام منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود. وإضافة لدورها في تقديم الخدمات الطبية الآمنة والفع ّ الة للمرضى، فإن المؤسسة معنية أيضًا وبشكل واسع بتطوير البحث العلمي.
وتشمل مؤسسة حمد الطبية عددًا من المراكز البحثية تتضمن:
تأسّس مركز البحوث الطبية في مؤسسة حمد الطبية في العام 1998 وهو مركز أبحاث طبية رائد في دولة قطر. وتنتشر فروع المركز في العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية في أنحاء العالم.
يقدم معهد البحوث التطبيقية المؤقت البيئة المناسبة في مجال بحوث الرعاية الصحية والعلوم الصحية. كما يوفّر الدعم العلمي للباحثين المعنيين بتطوير الأدوية وتقنيات المعالجة الجديدة.
تأسس النادي العلمي القطري في العام 1987 ك مؤسسة علمية أهلية غير ربحية تٌعنى بتشجيع التعلم والابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وعلاوة على ذلك، يقدم النادي الدعم للمخترعين من خلال توفير الخدمات والتكامل مع الدوائر الحكومية، ويساعد في تطوير الشراكات مع المؤسسات العالمية.
وإضافة لما سبق، فقد قامت مكتبة قطر الوطنية بإنشاء دليل لمساعد المهتمين في البحث العلمي في محاولة لربط العلماء والباحثين والتعريف بمرافق وموارد البحث العلمي المتاحة في قطر. إضافة لذلك، يهدف الدليل إلى تغطية جميع المؤسسات ومراكز البحوث في قطر في جميع المجالات.